"أرض النفاق"
لقد عدت لكم مرةً أخرى ولكن هذه المرة عن الشغف داخل النفاق، لقد رصَّ الشغف داخلي فراغات وتراكمات وآهات، رأيت في الأوانِ الأخيرة أن النفاق أصبح سائد بشكل كبير وأصبح التجميل هو الحل الوحيد، فمثلًا هناك من ينظر إلي شقيقته ويقول لها: ما هذه الملابس التي ترتدينها؟ إنها ملفتة وغير مرضية للعين.
وبعدها يُحدث حبيبته قائلًا: أنتِ رائعة الجمال مع أنها ترتدي نفس ملابس شقيقته، وأيضًا في العمل تراه وهو موظف صغير يظلُ يمدح في صاحب عمله لكي يصل إلي مرتبة عالية، في حين أنه عندما يترك العمل و يرحل يسّب مديرها، هل أصبحنا حقًا حمقاء إلي هذه الدرجة؟
هل وقعنا في مستنقع لا مفر منه؟ هل أصبحنا حقًا أكثر ما نقولهُ كذب؟ هل وصلنا إلي أعلي درجات النفاق؟
هل أصبح المال هو المتحدث الأساسي لكي تنهي أي مهمة؟
كثير من التساؤلات حول هذا الوضع، ولا شك بأننا أصبحنا حتمًا في مستنقع أرض النفاق.
الكاتب "عبدالرحمن علاءالدين"
أبن محافظة "الفيوم"